سجل المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، تقييد عمل 20 صحفياَ ومدوّناً وناشطاً في التظاهرات السلمية من ممارسة أعمالهم خلال شهر تشرين الاول/ أكتوبر من العام الجاري، وكان أبرزها ملاحقة متظاهرين وفق مذكرات قضائية من قبل جهات حكومية واحزاب من خلال الصاق تهم بالقائمين على التظاهرات، والإعتداء على طواقم القنوات الفضائية، اثناء تغطيتهم المراسم الحسينية في محافظات الفرات الاوسط والجنوبية.
وتصدرت محافظة الديوانية، قائمة الانتهاكات في الشهر الجاري، اذ ارهب مجهولون عائلة نقيب الصحفيين في المحافظة، وفيما وجه المحافظ سامي الحسناوي مدراء الدوائر بتجاهل وسائل الاعلام، بالاضافة الى منع مقدمة برامج اذاعية من مزاولة عملها بسبب انتقاد الواقع التربوي.
كما سجل المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، خمس حالات منع لصحفيين، واعتقال مواطن بتهمة نشر الالحاد، بالاضافة الى تسجيل اعتداءين على صحفيين اثنين، وهجوم مسلح على ثالث ونجاة مقدم برامج تلفزيونية في بابل الذي اصيب برصاصة في كتفه.
ويعرب المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، عن خشيته من تصاعد الانتهاكات التي تقوم بها القوات الأمنية خاصة ضد المتظاهرين والصحفيين والمدونين، التي تتنافى مع الدستور والمعاهدات الدولية في إحترام حقوق الإنسان.
وفي الوقت الذي يطالب فيه (حقوق)، كافة القوى السياسية بتثقيف كوادرها لاحترام عمل الصحفيين وتسهيل مهامهم، يأمل من رئيس مجلس النواب، السيد محمد الحلبوسي إصدار قرارات من شأنها توجيه الموظفين، وعناصر القوات الامنية خصوصا، بضرورة التعاون مع الصحفيين واحترام عملهم وفق الدستور والقانون.
وينشر المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، الاحداث التفصيلية للانتهاكات التي حدثت خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري متحفظاً عن نشر عدد من الحالات بناءً على طلب الصحفيين المُنتَهَكين.
في الخامس من تشرين الأول سجل (حقوق)، منع مقدمة البرامج الاذاعية، اسماء الاوسي، من قبل مدير اذاعة الديوانية، حسام حسين حميد، من دخول مبنى الاذاعة على خلفية انتقادها في البرنامج الذي تذيعه للواقع التربوي المتردي.
وفي نفس التاريخ، مُنع فريق قناة العهد الفضائية في بابل المؤلف من ذو الفقار الخفاجي، ومحمد السفير، من تغطية لمراسم الحسينية التي شهدتها المحافظة والاعتداء عليهم من قبل القوات الامنية هناك وامام أنظار معاون آمر فوج المهام الخاصة في بابل المقدم محمد مؤيد.
وفي الثامن من تشرين الأول، تم اعتقال صاحب مكتبة بيت الالواح، المواطن إحسان موسى، في محافظة ذي قار من قبل استخبارات ومكافحة إرهاب الشطرة بتهمة نشر الالحاد.
وفي الحادي عشر من الشهر ذاته، مُنع المصور التلفزيوني سيف المهند، من إجراء تغطية تلفزيونية، لطوابير المواطنين المراجعين إلى ممثلية تربية اربيل، بعد سحب هوية العمل الصحفي الخاصة به من قبل اعلام الممثلية.
اما بتاريخ الثالث عشر من تشرين الأول، فقد هاجم ثمانية اشخاص مسلحين، رئيس تحرير "شبكة اعلام النجف الآن" ضياء الغريفي، في شارع الروان وسط النجف.
في حين سجل المركز العراقي بتاريخ السابع عشر من تشرين الأول، نجاة مقدم البرامج التلفزيونية، احمد الكناني من محاولة اغتيال بعد تعرضه لاصابة في كتفه من قبل مسلحين مجهولين في ناحية القاسم جنوب محافظة بابل.
وفي السابع عشر من تشرين الأول ايضا، تمت ملاحقة اعضاء تنسيقية تظاهرات البصرة (علي النور- نقيب اللعيبي، محمد عبد الله)، بمذكرات قبض قضائية بسبب دعوى سجلها حزب "ثار الله" الاسلامي في البصرة، بتهمة حرق مقره، في حين انهم لم يكونوا متواجدين في التظاهرات ساعة حرق المقار، وفق شهادتهم.
وبتاريخ التاسع عشر من تشرين الأول، وجه محافظ الديوانية، سامي الحسناوي، مدراء الدوائر بتجاهل وسائل الاعلام العاملة بالمحافظة خاصة الاذاعات المحلية وحصر التعامل مع الاذاعة الحكومية الوحيدة.
اما في الثالث والعشرين من الشهر نفسه، مُنع فريق قناة العراقية الفضائية الذي يقوده، امين الهلالي، من الوصول الى مقر عملهم، بعد الانتهاء من تغطية مراسم الاربعينية التي شهدتها محافظة الديوانية، من قبل ضابط في مرور المحافظة يدعى "نجاح" بالاضافة الى مهاجمته للطاقم الاعلامي بألفاظ نابية.
كما سجل المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، في السادس والعشرين من تشرين الأول، إرهاب عائلة نقيب الصحفيين في الديوانية، باسم حبس، من قبل شخصين مجهولين، يرتديان الزي الاسود ويستقلان عجلة مظللة، بعد ان ابلغا عائلة حبس بان مذكرة قبض صادرة بحقه في حين ان السلطات القضائية والامنية نفت ذلك.