يدين مركز حقوق لدعم حرية التعبير الإجراءات التي تقوم بها سلطات إقليم كردستان الخاصة بوضع قيود على عمل وسائل الإعلام، وآخرها اقتحام قوة أمنية لمقر مؤسسة ناليا للإعلام في السليمانية التي تضم محطات تلفزيونية ومؤسسات إعلامية أخرى بذريعة تنفيذ قرار وزارة الثقافة الكردية القاضي بإغلاق المحطات التلفزيونية عن العمل واعتقال العاملين فيها ومصادرة أجهزة البث ومعدات العمل، على خلفية تغطيتها الاحتجاجات الدائرة هناك وتغطيتها لاحراق المقار الحزبية من قبل المتظاهرين الغاضبين فيما يعد المركز هذا الإجراء انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير ومخالفاً للدستور العراقي والمواثيق الدولية.
وفي الوقت الذي يرفض فيه مركز حقوق لدعم حرية التعبير، محاولات التستر على الحقائق الموجودة في الإقليم، فإنه يطالب رئيس حكومة الإقليم السيد مسرور بارزاني، بالتوجيه الفوري بفتح مؤسسة ناليا للإعلام في السليمانية والإفراج عن العاملين بالمؤسسة، ومحاسبة الأشخاص الذين اتخذوا هذا الإجراء لكونه يقيد الحريات ويساهم بسلب حق من حقوق الإنسان المكفول دستوريا والذي أكدت عليه المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 والتي نصت على حرية التعبير التي تشمل البحث واستقبال وإرسال معلومات وأفكار عبر أي وسيط وبغض النظر عن الحدود.
ويرى مركز حقوق لدعم حرية التعبير إجراء شرطة السليمانية بإغلاق مجموعة محطات تلفزيونية هو بمثابة قطع المواطنين عما يدور في العالم الخارجي ويعتبر إجراءً قمعياً لا ينسجم مع النظام الديمقراطي.
ويطالب مركز حقوق لدعم حرية التعبير الرئاسات الثلاث، بحماية حرية التعبير، وتوفير مساحة لنقد مؤسسات الدولة وكشف ملفات الفساد، وتوجيه سلطات الاقليم بفتح مؤسسة ناليا للإعلام والإفراج عن العاملين واستعادة أجهزة البث.
ويدعو مركز حقوق لدعم حرية التعبير، المؤسسات الإعلامية كافة، الى تسجيل شكاوى لدى السلطات القضائية، فيما يتعهد بتوفير فريق من المحامين والخبراء القضائيين بهذا الشأن.