سجل المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)،(50) مذكرة قبض بحق صحفيين ومدونيين، بالاضافة الى (15) إعتداءً عليهم، فيما اعتقل صحفي، خلال التظاهرات التي انطلقت قبل اسبوعين في ست محافظات بجنوب العراق.
وفي الوقت الذي يدين به المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، الانتهاكات المتكررة على الصحفيين والمدونين الذين يغطون التظاهرات، فإنه يحذر السلطات من إستمرار الإنتهاكات والتجاوزات على الصحفيين والفرق الإعلامية التي تنقل الاحداث في المحافظات العراقية.
ويعد المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، إصدار مذكرات قبض بحق بعض الصحفيين والمدونين، أمراً مرفوضاً يتعارض مع الحقوق الدستورية التي كفلها القانون، ونوعاً من الترهيب يستهدف تعطيل عمل الفرق الإعلامية في تلك المحافظات، وينتهك حرية الوصول الى المعلومة، ومن شأنه إضعاف دور الصحافة في المجتمع والدولة.
ويطالب المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، السيد القائد العام للقوات المسلحة د. حيدر العبادي، بتوجيه كافة القيادات الأمنية إحترام عمل الصحفيين والمدونين وتوفير الحماية لهم عند تغطيتهم للتظاهرات لكونهم يعملون وفق الدستور والقانون.
وأبلغ عدد من الصحفيين المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، بأن "أكثر من خمسين مذكرة قبض صدرت بحق صحفيين وناشطين في محافظات بغداد، البصرة، صلاح الدين، كربلاء، بابل، الديوانية، إضافة الى اعتداءات مختلفة لحقت بهم، إذ جرى إعتقال حسن البياتي مذيع الأخبار في قناة الرشيد الفضائية في منطقة حي أور، غرب العاصمة بغداد، وتم اطلاق سراحه لاحقاً".
وأشار الصحفيون في حديث لمركز حقوق ان "عناصر أمن اعتدوا على مراسل قناة دجلة الفضائية في بغداد انس يوسف في ساحة التحرير، كما تعرض طاقم القناة نفسها في الديوانية الذي يتألف من زيد الفتلاوي ومحمد البولاني الى تجاوزات من عناصر أمنيين، بينما إعتقلت القوات الأمنية من ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، احمد جاسم كريم، الذي يعمل لحساب صحيفة "افتو بلادت" السويدية بعد الاعتداء عليه بالضرب، كما تعرض فريق عمل قناة النجباء في بابل لاعتداء، بينما قال مراسل قناة المسار محمد الشمري إن فريق القناة طرد من مؤتمر صحفي في وزارة الداخلية، وتعرض مازن الكعبي مصور قناة الحرة عراق في الديوانية الى الضرب المبرح، وقام عناصر امنيون في بابل بضرب عيسى العطواني بأعقاب المسدسات، وإشتكى صحفيو قنوات العهد والإباء والنجباء للمركز من تجاوزات أمنيين في الحلة".
وفي كربلاء قال وليد الصالحي مراسل قناة التغيير إن "سيارات حكومية تلاحقه منذ يومين وهو قلق جداً على حياته، كما أبلغ الصحفي حيدر هادي في كربلاء، ان سيارات تلاحقه منذ يومين لاسباب مجهولة، واشار الصحفي خميس الخزرجي الى أنه أستدعي الى مركز أمني في قضاء الدجيل شمال بغداد بدعوى التحريض على التظاهر، كما أبلغ أحمد الشيباني الذي يعمل في اذاعة هنا الديوانية انه تعرض الى تهديد بالتصفية الجسدية من خلال رسالة نصية وردت الى هاتفه الشخصي وواجه صحفيون يغطون لحساب قناة الحرة والسومرية والعهد والتغيير وآسيا والإتجاه مضايقات من قوات الأمن في أكثر من محافظة".