برعاية المركز العراقي لدعم حرية التعبير.. صحفيون يتلقون تدريبا "مكثفا" في الصحافة الاستقصائية

blog image
  • 17-10-2017, 12:52
  • 1

 

تلقى 12 صحفيا من وسائل اعلام مختلفة، تدريبات "مكثفة" في الصحافة الاستقصائية، في دورة أقامتها الاكاديمية الالمانية في بغداد، وبرعاية المركز العراقي لدعم حرية التعبير.

وتضمن برنامج الدورة الذي استمر لـ(20) ساعة مقسمة على (4) أيام، تدريبياً مكثفاً حول اسس ومقومات الصحافة الاستقصائية، والخطوات المنهجية لإنجاز تحقيقات ذات جودة ومعايير عالية، وبما يسهم في تحسين اداء الصحافة وتفعيل دورها في المجتمع.

المركز العراقي لدعم حرية التعبير

المركز العراقي لدعم "حرية التعبير"، هو منظمة غير ربحية تعمل للدفاع عن حرية التعبير، وتمكين الصحفيين من جميع الوسائل الفكرية والملموسة، فضلا عن تطوير قدراتهم في العمل الميداني في برامج تواكب التقدم في الخطاب الإعلامي الحديث.

تسليط الضوء على التحقيق الصحفي الاستقصائي

الدورة التي اقامها المركز، تهدف الى تسليط الضوء على التحقيق الصحفي الاستقصائي القائم على توثيق المعلومات وإسنادها إلى وقائع أكيدة ومثبتة بإتباع أسلوب منهجي تدريجي بهدف كشف الحقيقة لخدمة المنفعة العامة.

وتضمن الجانب النظري للدورة، التعريف بمفهوم التحقيق الصحفي الاستقصائي وعناصره إبتداءً من تحديد الموضوع وكتابة الفرضية ثم دراسة معطياتها وتحليل المعلومات للتوصل إلى إستنتاجات حول الموضوع مدار البحث.

 

المشاركون يقترحون موضوعات تهم الرأي العام

وفي هذا الصدد تلقى المشاركون الذين يعملون في وسائل اعلام مختلفة، برنامجاً تدريبياً مكثفاً حول اسس ومقومات الصحافة الاستقصائية، والخطوات المنهجية لإنجاز تحقيقات ذات جودة ومعايير عالية، وبما يسهم في تحسين اداء الصحافة وتفعيل دورها في المجتمع.

واقترح المشاركون، موضوعات تهم الرأي العام، وتم وضع الفرضيات المناسبة لتحليلها من خلال تحديد محاور دراستها والبحث في مصادر المعلومات المتاحة لتأكيد تلك الفرضيات أو نفيها.

مدير الدورة، علي مرزوق، أكد لـ(بغداد اليوم)، "أهمية الترويج لمفهوم الصحافة الاستقصائية في الإعلام المحلي لمتابعة القضايا التي تهم الناس للوصول الى نتائج دقيقة ومؤكدة بإتباع منهج علمي لكشف الخلل والوقوف على مكامن الخطأ".

 وأشار إلى أن "استراتيجية التدريب في الأكاديمية  الألمانية تؤكد على توفير البرامج التدريبية المتخصصة للعاملين في المؤسسات الإعلامية لتعزيز المستوى المهني لديهم واطلاعهم على آخر المستجدات في مختلف فنون العمل الصحافي".

وأثنى علي مرزوق، على "الصحفيين المشاركين في الدورة وتفاعلهم في المحاضرات النظرية والتدريبات العملية متمنيا لهم التوفيق في عملهم الذي يعتبر رسالة سامية لخدمة المجتمع".

من جانبه، قال المدرب حيدر حسين الجنابي، لـ(بغداد اليوم) ان "عقد مثل هذه الدورات يأتي لمساعدة الصحفيين على تكريس مفهوم الصحافة الاستقصائية المحترفة المبنية على سلوك مهني راق قائم على الموضوعية والتوازن"، مشيراً إلى إن "الأكاديمية الألمانية للإعلام تسعى إلى بِناء نواة لشبكة إقليمية مِنْ صحافيين ومحررين لدعمِ العاملين في المجال الإعلامي المليء بالفرص والتحديات من خلال التدريب النظري والتطبيق العملي".

وأكد الجنابي على "اهمية انعقاد مثل هذه الدورات التدريبية، ومدى حاجة الصحفيين للتأهيل في الصحافة الاستقصائية بإعتبارها واحدة من اهم الفنون الصحفية والتي تعمل على كشف المستور من فساد او اختلال، الامر الذي يجعل هذا النوع من التحقيقات ادوات هامة وفاعلة لحماية المجتمع"، مشيداً "بتوجه المركز العراقي لدعم حرية التعبير نحو هذا النوع من التدريب والتأهيل الذي يستهدف صحفيين من وسائل اعلام مختلفة".

مشاركون: الدورة مهمة وخرجنا بمعلومات جديدة وندعوا لتكرارها

وفي اليوم الرابع والاخير من الدورة، اطرى الصحفيون المشاركون في الدورة بما تلقوه من مهارات جديدة عززت من قدراتهم المهنية، والتي ستنعكس ايجاباً على عملهم الصحفي مستقبلا، حسب تعبيرهم.

محمد الخفاجي، وهو رئيس تحرير وكالة أرض آشور الإخبارية، قال: "لا أكون مبالغاً ان قلت ان هذه الدورة وضعتنا على الدرب الصحيح في العمل الاستقصائي  سواء  التقارير العلمية في جميع التخصصات ،ومن خلال المعلومات والمعارف التي استفدت منها  شعرت انني بدأت ادرك ان العمل الصحفي الاستقصائي يتطلب بذل جهود كبيرة  تتسم بالدقة حتى يكون العمل الصحفي متميز".

فيما يرى ليث جوامير المراسل في قناة NRT عربية ان "دورة تعزيز مهارات الصحفيين في مجال الصحافة الاستقصائية مهمة في هذا التوقيت الذي يفتقد فيه كثير من الصحفيين لمثل هكذا دورات"، مضيفاً: "خرجنا بمعلومات مهمة قابلة للتطبيق  أبرزها كيفية  صياغة الاسئلة  الموجهة للمصادر في اجراء التحقيقات الاستقصائية التلفزيونية  والصحفية وهذا ما سيساعدنا في تطوير أدائنا".

اما جابر جمال المراسل في قناة الرشيد الفضائية  يقول، "أضافت  الدورة الكثير لي ولزملائي المراسلين وأجابت على تساؤلات كثيرة في ذهني الذي أثرته المعلومات المقدمة لنا والتي تلامس أحتياجاتنا كصحفيين نعمل في الميدان باحثين عن الحقيقة".

وتقول هديل علي الحسون الصحفية العراقية ان "اقامة مثل هذه الدورات مؤشر قوي على جدية المركز العراقي لدعم حرية التعبير في ايجاد صحافة استقصائية محترفة، انا شخصياً سأبدأ بتطبيق ما درسته في هذه الدورة  في اعمالي الصحفية المقبلة وبالتحديد في مجال كشف الفساد، وقضايا العنف الأسري، فيما دعت جميع الصحفيين إلى الإشتراك بمثل هذه الدورات لما لها من اثار إيجابية  في عمل الصحفي، واشارت الى إنها لم تترك اثرا سلبيا بل تنعكس ثمارها لفائدة الصحفي".