يدين المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، تكرار الإجراءات الاضطهادية التي يتخذها رئيس شبكة الإعلام العراقي مجاهد ابو الهيل، بحق الموظفين العاملين في الشبكة، اثناء تعبيرهم عن الرأي المكفولة دستورياً، وآخرها ماحصل مع المخرج التلفزيوني رامي اللامي، الذي عوقب بتنزيل درجته الوظيفية بسبب رأي له بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي الوقت الذي يرفض به المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، تلك الاجراءات التعسفية، فإنه يعد ذلك إضطهاداً غير مسبوق، ويشكل خطراً يحدق بمستقبل حرية التعبير والخطاب الاعلامي للدولة.
ويطالب المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، ومجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي، بالتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات غير الديمقراطية وغير المهنية، وأن لا يكون التعامل مع الصحفيين، ضمن منهج إستغلال المنصب الوظيفي الذي بيّن من خلال تكرار قمع الصحفيين العاملين في الشبكة الذين يعبّرون عن آرائهم في صفحاتهم بمواقع التواصل الإجتماعي.
ويتعهد المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، بتوفير فريق قانوني، للمخرج التلفزيوني رامي اللامي، اذا رغب بالدفاع عن نفسه أمام السلطة القضائية.
وأبلغ المخرج التلفزيوني في شبكة الاعلام العراقي (رامي اللامي)، المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، انه "يتعرض الى ضغوطات وابتزازات وتهديدات مبطنة من قبل رئيس شبكة الاعلام العراقي، مجاهد ابو الهيل، لكونه فتح ملف شهادات الاعدادية لجميع الدرجات الخاصة في شبكة الاعلام العراقي ومن ضمنهم (ابو الهيل)، وأحد اعضاء مجلس الامناء (هيوا عثمان)، الذين لم يقدموا شهادة اعدادية (وثيقة صحيحة)، لافتاً الى انه "منذ ذلك الوقت، استهدفه ابو الهيل".
واتهم "رئيس شبكة الاعلام العراقي، بإستغلال منصبه لينال مني وظيفيا وبدأ يعاقبني بحجج لا وجود لها حتى يجبرني ان اصمت ولا اتكلم بموضوع شهادته الذي لم يُحسم الى هذه اللحظة وقد تمكن من تقديم تاييد فقط ولم يجلب وثيقة دراسية للدراسة الاعدادية، وهذا الامر لايغلق ملفه الموجود حاليا لدى لجنة النزاهة النيابية".
وأوضح اللامي، ان "رئيس شبكة الاعلام العراقي، سبق وان اصدر بحقي عقوبة تنزيل درجة بتاريخ 5/10/2017 بعد استلامه المنصب بأقل من شهر"، مبيناً انه "جرده من ممارسة عمله كمخرج تلفزيوني، فيما أصدر عقوبة نقل ايضا الى محافظة الانبار".
وأضاف، ان "عقوبة توبيخ أخرى صدرت في 31/1/2018 بحجة اني اتهجم على الادارة العليا للشبكة، ومؤخرا اصدر بحقي عقوبة (تنزيل درجة) اخرى بنفس الحجج مدعيا اني أسيء لادارة الشبكة العليا، والموظفين والفنانين والاعلاميين العراقيين والعرب".
وأكد المخرج التلفزيوني، ان "الحقيقة تضمنت عدم اكتمال التحقيق بملف الشهادات بالشكل القانوني، كون ابو الهيل مسيطر على الدائرة القانونية، التي انتجت معاقبتي عقوبة ظالمة تضاف الى العديد من العقوبات السابقة التي لُحقت بي".